منتدى الاستثمار السعودي السوري في دمشق 2025

منتدى الاستثمار السعودي السوري في دمشق: فرص جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين

انطلقت فعاليات منتدى الاستثمار السعودي السوري في العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع. ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال استكشاف فرص التعاون المشترك في مجموعة من القطاعات الاستراتيجية.

أهداف المنتدى: تعزيز التنمية المستدامة وتوقيع اتفاقيات مشتركة

شهد المنتدى حضوراً كبيراً من المسؤولين السعوديين والسوريين، حيث ناقش المشاركون سبل التعاون في المجالات المختلفة، مثل الطاقة، البنية التحتية، والصناعة، بالإضافة إلى التركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تُعتبر من الركائز الأساسية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وفي إطار المنتدى، وصل إلى دمشق وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمراً، بقيادة وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح. وقد قام الوفد بتوقيع اتفاقيات اقتصادية تشمل مشاريع ضخمة ومذكرات تفاهم تقدر قيمتها بـ 4 مليارات دولار، مع التركيز على تعزيز المشاريع المشتركة بين البلدين.

مجالات التعاون: الطاقة والبنية التحتية والصناعة

تناولت جلسات المنتدى بشكل أساسي فرص التعاون في قطاع الطاقة، حيث تم الحديث عن إعادة تأهيل المنشآت النفطية وتوسيع مشروعات الطاقة المتجددة في سوريا. كما تم التطرق إلى مشاريع البنية التحتية، مثل الطرق السريعة والموانئ البحرية، ومرافق السكك الحديدية، بهدف تحسين الاتصال بين سوريا والعالم الخارجي.

أما في مجال الصناعة، فقد تم الإعلان عن العديد من المشاريع المشتركة بين القطاعين الخاص في السعودية وسوريا، بما في ذلك استثمارات في الصناعات التحويلية والقطاع الصناعي المحلي السوري.

منتدى الاستثمار السعودي السوري

التعاون في المشاريع الصغيرة والمتوسطة

من أبرز النقاط التي تم التطرق إليها هي أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد السوري، حيث يرى المسؤولون أن هذه المشاريع ستكون حجر الزاوية في إعادة بناء الاقتصاد السوري وزيادة فرص العمل للشباب السوري.

توقيع اتفاقيات بقيمة 15 مليار ريال سعودي

وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية واس، ستوقع المملكة مع سوريا أكثر من 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم تقدر قيمتها الإجمالية بـ 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار أمريكي)، وهي خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

إطلاق مشاريع مشتركة: مصنع الإسمنت الأبيض في عدرا الصناعية

في إطار هذه الاتفاقيات، تم الإعلان عن إطلاق مشروع مصنع الإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق، وهو المشروع الأول من نوعه في المنطقة والذي سيسهم في تلبية احتياجات سوريا من الإسمنت وتعزيز صناعة البناء.

التحديات والفرص المستقبلية

ورغم التحديات التي تواجه سوريا بسبب سنوات من الحرب الأهلية، إلا أن المنتدى يهدف إلى تجاوز هذه العقبات من خلال التعاون المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص في كلا البلدين. كما تم التأكيد على ضرورة تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار في سوريا وتوفير الدعم اللازم للمستثمرين السعوديين الراغبين في دخول السوق السورية.

الرؤية المستقبلية والتعاون بين البلدين

في **فبراير الماضي**، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض حول تعزيز التعاون في العديد من المجالات، مثل **الطاقة**، **التكنولوجيا**، **الصحة**، و**التعليم**، في إطار **خطط مستقبلية واسعة النطاق** تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين على المدى الطويل.

خاتمة

يُعد منتدى الاستثمار السعودي السوري في دمشق بمثابة بداية جديدة في العلاقات الاقتصادية بين **سوريا** و **السعودية**، وقد يُسهم في تعزيز استقرار **الاقتصاد السوري** من خلال التعاون في القطاعات الحيوية. وبينما يواصل البلدان العمل معًا لتحقيق أهداف التنمية المشتركة، يظل **المنتدى خطوة مهمة نحو المستقبل** في تعزيز الشراكات الاقتصادية المستدامة.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هي مجالات التعاون بين السعودية وسوريا في المنتدى؟

تم التطرق إلى مجالات التعاون في الطاقة، البنية التحتية، الصناعة، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سوريا.

ما هي قيمة الاتفاقيات التي سيتم توقيعها؟

من المتوقع توقيع صفقات بقيمة تصل إلى 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار أمريكي) بين البلدين.

اقرأ ايضاً عن تسجيل الشركات في سوريا خلال 2025

أضف تعليق